يتوجب على الجميع التكاتف والوحدة، فيما بينهم كما ذكر الامام (قدس سره)، لا سيما في هذه الظروف العصيبة الراهنة.

 

على اعتاب اسبوع الوحدة الاغر، وميلاد منجي البشرية، الرسول الاعظم (ص)، يسعدنا ان نبارك هذا اليوم الذي هو في الحقيقة، عيد للمسلمين كافة... ونشير الى مقتطفات من كلام سماحة الامام الخميني (قدس سره) في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالوحدة والتاخي بين المسلمين، على اختلاف مذاهبهم، والابتعاد عن التفرقة، والعمل بيد واحدة، لرفعة الاسلام والمسلمين في كافة الحقول، وبين جميع شرائح الشعب والمسؤولین في الحكومة. قال سماحته : " اني اطلب من جميع المتحدثين والمسؤولین في البلد، ومن وسائل الاعلام والصحافة، بان يناوا بانفسهم عن اثارة المعارك الجانبية والخوض فيها، ويجب ان يحذروا لئلا يصبحوا دون قصد الة بيد اصحاب الافكار والاراء المتطرفة، وان يتحلوا بالحيطة والحذر الى جوار بعضهم البعض، في رصد تحركات العدو. " (1). ومشيرا الى التيارات السياسية المختلفة، المتواجدة في ايران، والعدو المشترك، الذي يجب الالتفات اليه، اضاف : " اذا ما نظر السادة الذين يتطلعون جميعا الى مساندة النظام وصيانة الاسلام، الى الامور من هذا المنظار، فسوف يتم تذليل الكثير من المعضلات والمشاكل، غير ان ذلك لا يعني ان يكون الجميع انصار تيار واحد على الاطلاق... فاذا ما فكر لا سمح الله شخص او فئة, باقصاء او تشويه صورة الاخرين دون مبرر، ويرى في منافع حزبه وفئته وجناحه، مقدمة على مصالح الثورة، فسوف يسئ الى الاسلام والثورة قبل الاساءة الى خصومه او منافسيه، دون شك(2)".

فيتوجب على الجميع، اذن، التكاتف والوحدة، فيما بينهم كما ذكر الامام (قدس سره)، لا سيما في هذه الظروف العصيبة الراهنة.

_______

1-       صحيفة الامام العربية، ج 21, ص 88.

2-       المصدر السابق، ص 165_ 164. 

القسم العربي، الشؤون الدولية، مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره).

 

المصدر: موقع الامام الخمینی

 

الطقس
مسؤولية ماينشر على عاتق الكاتب

تقع مسؤولية الكتاب على عاتق كتابهم ولا يعني نشره الموافقة على هذه التعليقات.