كان للاسلام بمثابة ابوذر الزمان،كلامه كان كسيف مالك الاشتر حاد وقوي .

 

نص نداء الامام الخميني (قدس سره) بمناسبة رحيل آية الله  سيد محمود طالقاني اول امام جمعة لمدينة طهران:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

إنا للَّه و إنا اليه راجعون

فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَنْ يَنتَظِرُ(1). من عيوب العمر الطويل هو انك تفقد كل يوم عزيز وتندبه . ان المجاهد العظيم الشأن والاخ العزيز سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد الطالقانى قد غادرنا الى الملكوت الاعلى والتحق بعالم الابد وحشر مع اجداده العظماء لتكون له الراحة والسعادة ولنا ولشعبنا الحزن والالم لفقدانه .

امضى السيد الطالقاني في الجهاد والارشاد وتنوير الطريق . انه كان رجل يخرج من سجن ليدخل الاخر ومن تعذيب الى اخر، ولم يتعب في طريق الجهاد الذي كان يفرضه على نفسه . انا لم اكن اتوقع ان ابقى لاشاهد اصدقائي الاعزاء يذهبون الواحد تلو الاخر . كان للاسلام بمثابة ابوذر الزمان ، كلامه كان كسيف مالك الاشتر حاد وقوي . ذهب من بيننا بسرعة وان عمره كان خير وبركة . رحمة الله عليه وعلى والده العظيم الذي كان على رأس الاتقياء , اتقدم الى الامة الاسلامية والشعب الايراني وعائلته الكريمة باحر التعازي. الرحمة عليه وعلى جميع مجاهدي طريق الحق . والسلام على عباداللَّه الصالحين .

روح اللَّه الموسوى الخمينى.

19 شهريور 58- 18 شوال 99

المصدر:موقع الامام الخمینی

 

الطقس
مسؤولية ماينشر على عاتق الكاتب

تقع مسؤولية الكتاب على عاتق كتابهم ولا يعني نشره الموافقة على هذه التعليقات.