ان عظمة الثورة الإسلامية ودور شخصية وافكار وآراء وتراث سماحة الإمام(قدس سره) في انطلاقة الثورة واستمرارها، وكذلك حاجة الأجيال القادمة الى تراث باني وحامل راية النهضة الإسلامية العالمية.

 

ان عظمة الثورة الإسلامية ودور شخصية وافكار وآراء وتراث سماحة الإمام(قدس سره) في انطلاقة الثورة واستمرارها، وكذلك حاجة الأجيال القادمة الى تراث باني وحامل راية النهضة الإسلامية العالمية، ونشر وإشاعة و ترويج تراث و افكار سماحته بشكل صحيح وكامل، فضلاً عن الحيلولة دون تحريف تاريخ الثورة الإسلامية، كل هذا كان من العوامل التي حدت بسماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد أحمد الخميني أن يطلب في رسالة مفصلة من سماحة الإمام إبداء رأيه المبارك حول كيفية دراسة وتنظيم ونشر الوثائق والتراث المتعلق به، وأن يحدّد مرجعاً يتم من خلاله الإشراف والتمييز بين صحة وسقم ما يتم نشره باسم الإمام في داخل البلاد وخارجها. وفي رد سماحة الإمام في 17/6/1367(8/9/1988) ومن خلال حكم خطي، اوكلت مسؤولية تنظيم وتدوين كافة القضايا المتعلقة بسماحته إلى نجله الكريم.

وبموجب هذا الحكم تشكلت مؤسسة تنظيم ونشر تراث سماحة الإمام الخميني وبدأت بممارسة نشاطها.

إن الحادث المؤلم لرحيل إمام المسلمين، والحاجة الملحة والمتزايدة للمجتمع الإسلامي لتلقي توجيهات وتراث سماحته، كانتا سببين في أن تلقى فعاليات المؤسسة وعلى نطاق واسع وبسرعة مضاعفة، إهتماماً خاصاً. وفي هذا الإطار، صادق مجلس الشورى الإسلامي في 14/8/68(5/11/1989) على قانون يحدد طريقة حفظ وصيانة تراث الإمام الخميني وتم إبلاغه للتنفيذ بعد تأييده من قبل مجلس صيانة الدستور، وبناء على هذا، شرعت المؤسسة عملاً برسالتها الشرعية والقانونية، بالتخطيط و تنظيم تشكيلاتها الإدارية إستناداً إلى الأهداف المبنية أدناها:

1. جمع كافة الوثائق والآثار المتعلقة بسماحة الإمام وجميع النتاجات التي الّفها الكتّاب والفنّانون في داخل البلاد وخارجها، حول شخصية وحياة سماحة الإمام وافكاره الجهادية السامية.

2. المحافظة والصيانة الدائمة للوثائق والنتاجات المذكورة بالإستفادة من الأساليب المناسبة.

3. دراسة وتدوين النتاجات من أجل تدوين تاريخ الثورة الإسلامية وتاريخ حياة سماحة الإمام، وتنظيم وترجمة وإعداد الآثار والكتب المؤلفة للنشر.

4. نشر الكتب والآثار المؤلفة بأشكال مختلفة في داخل البلاد وخارجها وإشاعة وترويج أفكار وأهداف سماحة الإمام0

5. الإشراف المستمر على كل ما كُتب ونشر من قبل الكتّاب والفنانين باسم الإمام، والحيلولة دون تحريف الأحاديث والكتابات والوقائع المنسوبة للامام الخميني والرد على استفسارات المراجعين والراغبين بإقتناء آثاره، باعتبارها مركزاً رسمياً لجمع الوثائق المتعلقة بالإمام وصيانتها، من أجل تحقيق الأهداف المذكورة.

 

قسم الشؤون الدولية

نظرا للاهمية التي يحظى بها الجانب الدولي في المناسبات المحلية والعالمية، وفي اطار شمولية الافكار السامية لسماحة الامام الخميني، فان قسم الشؤون الدولية بالمؤسسة، وعلى ضوء الاهداف والسياسات العريضة لمؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني، يأخذ على عاتقه نشر واشاعة وترويج القيم والتطلعات السامية لسماحة الامام في خارج البلاد وفي الابعاد الدولية المختلفة.

هذا وقد تم لحد الان ترجمة اكثر مؤلفات الامام الخميني(قدس سره) و آثار المتعلقة به الى مايزيد عن 20 لغة عالمية.

الموقع علي الانترنت:

ar. imam-khomeini.ir

 

مقتطفات من کلمة الدكتور حميد انصاري نائب رئيس مؤسسة تنظيم و نشر تراث الامام الخميني حول هذه المؤسسة:

ان اعداء الثورة الحاقدين، كانوا يَعِدون الحضور في طهران في اربعينية الثورة، في السنوات الاخيرة، بصورة رسمية، وقد اقاموا حفل انتصارهم سلفاً! الّا انه وكما شاهدنا، ليس ان احلامهم لم تتحقق فقط، بلطف وعناية الباري تعالى، وصمود الشعب الايراني العظيم وهداية المسؤولين رفيعي المستوى في النظام، بل، اليوم، وفي العشرة الرابعة للثورة الاسلامية، وبدء العشرة الخامسة لانتصار الثورة، فان نظام الجمهورية الاسلامية، اصبح اكثر اقتداراً، عطاءاً، رفعة وجدية من السابق، في المنطقة وله دور رئيسي في قضايا العالم.

بطبيعة الحال، هنالك، قضايا مختلفة حول اربعينية الثورة وبدء العشرة التالية، تهيب بالمسؤولين الحرصين على الثورة الاسلامية، وكذلك الذين كان لهم دور، مشاركة ومماشاة وتجربة، لايجاد ارضية مناسبة لتسريع مسار تحقيق باقي اهداف وآمال الثورة الاسلامية.

واعتقد ان على مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره) والدوائر المشابهة، التي تعمل في مجال فكر الامام والثورة الاسلامية، القيام والاهتمام بذلك، مثل: موقع الامام الخميني، موقع (جماران) الاعلامي، وسائر المواقع المتواجدة. ..

لحسن الحظ، البرامج الرئيسية في المؤسسة، خلال العام الماضي، تحققت، فموسوعة الامام، تطوي مراحلها النهائية وستكون معدة للانتشار خلال الاشهر القادمة. ان الموسوعة، عمل علمي هام استغرق سنوات ووصل الى نهايته، والحمدلله، واحتوى على عصارة الفكر والتراث العلمي والاجتماعي للأمام. كذلك، تم، في العام المنصرم، مشروع هام جداً وحساس وهو مكننة اسناد ومستمسكات مكتب الامام والمؤسسة، ومسرورون، ان نذكر ان غالبية الاسناد الرئيسية المتعلقة بفترة حياة سماحة الامام، تم مكننتها، وتم توفير الارضية المناسبة لخمسة ملايين سند تقريباً للمكننة وكذلك البرامج الثقافية وما يرتبط بها من معدات واجهزة.

ان اولويتنا خلال هذا العام، مواصلة مكننة الاسناد، وكذلك عرض الاسناد المتواجدة لدينا، التي تضم مجموعة كبيرة وقيّمة، حيث يمكن الانتفاع بها، على هذا الشكل. ان انتشار مختارات من هذه الاسناد، ذو قيمة عالية، ايضاً، ويمكن ان يكون ذلك من بين محاور الانشطة الاعلامية- الدعائية وحتى البحثية للمؤسسة خلال العام الراهن، وسنواصل هذا العمل، في السنة الجديدة، ان شاء الله.

تابعنا، في السنة الماضية، ايضاً، مشروع ايجاد وتأسيس متحف مرقد سماحة الامام والمكتبة المركزية في الحرم المطهر وقد تكلل ذلك بالنجاح، وسنشهد، في السنة الراهنة، تدشين القسم الاول من متحف تراث الامام الخميني (قدس سره) والثورة الاسلامية، في الحرم. وسنواصل مكننة الاسناد للمتحف والاقسام التنفيذية للمكتبة في الحرم المطهر وسنقوم ببرمجة الانتفاع من ذلك. اضاف الدكتور انصاري قائلاً: ان من اولويات العام الجديد، تنمية الانشطة الثقافية لعتبة الامام الخميني، بالتعاون مع المؤسسة وبتواجد الهيكل الجديد للمعاونية الثقافية.

بطبيعة الحال، ان الانشطة الراهنة –المتواصلة البحثية، التعليمية والثقافية- الفنية للمؤسسة بالتأكيد على التواجد الاكثر في المجال الافتراضي وتوسيع منظومات، الموقع الجامع للامام الخميني ودعم انشطة موقع (جماران) الاخباري وكذلك تفعيل مجموعة الاماكن المنتسبة لسماحة الامام، في جماران، قم، خمين والنجف الاشرف، التي  يعمها سنوياً مئات آلاف الزائرين والسائحين الايرانيين والاجانب، والخدمات الثقافية لهم في هذه الاماكن والحرم المطهر لسماحته الامام (قدس سره) وفي النهاية، اعطاء اهمية خاصة لاحدى الرسائل الرئيسية في المؤسسة، اي الرصد والاشراف على اي منشور يحمل اسم سماحة الامام، والرد على الشبهات والوقوف بوجه التحريف المحتمل..كل ذلك من بين البرامج والواجبات الاعتيادية للمؤسسة.. و سنواصل العمل بها بمضاعفة النشاط وتواجد الهمم لدى الجميع، ان شاء الله.

 

الطقس
مسؤولية ماينشر على عاتق الكاتب

تقع مسؤولية الكتاب على عاتق كتابهم ولا يعني نشره الموافقة على هذه التعليقات.