مَن هُم العُلَماء الّذین زار الإمام قبورهم فی ترکیا؟
فإنّ الخطاب التاريخي للإمام الخميني (قدس) في الرابع من آبان سنة ۱۳۴۳ هـ.ش ( ٢٦ اكتوبر ١٩٦٤) ضدّ قانون الكاپيتولاسيون أدّى إلى اعتقاله ونفيه ليلاً إلى تركيا. ورأت سلطة الشاه أنّ النفي هو أفضل وسيلة لخنق شرارة نهضته في مهدها، فقامت بسرعة بتنفيذ هذا القرار.
بحسب تقرير مراسل جماران، فإنّ الخطاب التاريخي للإمام الخميني (قدس) في الرابع من آبان سنة ۱۳۴۳ هـ.ش ( ٢٦ اكتوبر ١٩٦٤) ضدّ قانون الكاپيتولاسيون أدّى إلى اعتقاله ونفيه ليلاً إلى تركيا. ورأت سلطة الشاه أنّ النفي هو أفضل وسيلة لخنق شرارة نهضته في مهدها، فقامت بسرعة بتنفيذ هذا القرار. وقد نُفِي الإمام إلى تركيا منفرداً حتى تمّ اعتقال نجله الشهيد السيّد مصطفى الخميني وإرساله إليه لاحقاً.
في التاسع عشر من آبان الموافق للخامس من رجب سنة ۱۳۸۴ ( ٢٧ اكتوبر ١٩٦٤) حضر الإمام إلى قبور أربعين عالماً كانوا قد استُشهِدوا بأمر مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الدولة التركية الحديثة)، حيث وقف عند قبورهم وأدّى لهم الاحترام والدعاء.
بعد نفي الإمام إلى تركيا، زادت مخاوف مسؤولي البلدين عندما لاحظوا أنّ الإمام يرفض البقاء في محلّ إقامته كالمعتقل، وكان يطلب الخروج والتجوّل وزيارة الأماكن العامة. وكانوا يرون أنّ عزل الإمام ومنعه من التواصل مع المسلمين في تركيا هو الخيار الأفضل، لهذا أجبروه على خلع لباسه الديني وارتداء اللباس التركي بهدف منعه من الظهور بين الناس. مع ذلك استمرّ الإمام في الخروج وزيارة مختلف مناطق المدينة والالتقاء بالناس.
وافقوا في النهاية على السماح له بالخروج برفقة ضابطين تركيين والعقيد أفضلي لزيارة شارع أتاتورك وبعض مناطق أنقرة القديمة.
وفي يوم ۱۹ آبان ۱۳۴۳ هـ.ش (١٠ نوامبر ١٩٦٤) وقف الإمام على قبور الأربعين عالماً الشهداء الذين قُتلوا بأمر أتاتورك، ودعا لهم برفع درجاتهم ونيل الرحمة الإلهية.
وبعد ذلك، قامت السلطات التركية بنقل الإمام في ۲۱ آبان ۱۳۴۳ (١٢ نوامبر ١٩٦٤) إلى مدينة بورسا الواقعة على بعد ۴۶۰ كيلومتراً من أنقرة قرب بحر مرمرة، وأسكنته في أحد المباني التي أعدّت مسبقاً له.
مشاهده خبر در جماران