قال الامام (قدس سره) مُشيراً الى خطورة مسند رجال الدين: الاسلام ليس حصراً على اهل العلم!

انه يشمل الجميع، وهو أمانة وهبها الله تعالى لكل الاشخاص، وعلى كافة افراد الشعب، الانضواء تحت راية النظم.

هنالك هواجس بعد انتصار الثورات جميعاً.. حيث يتضاعف ذلك في الحكومات الدينية.. ويكون لدى شخصيات كبيرة، كالامام الخميني (قدس سره) اكثر فاكثر، بما كان يتمتع به من حصافة وامعان نظر خاص، فقد اشار سماحته في خطبه ونداءاته المختلفة الى ذلك.

مايلى، مما تطرق اليه الامام (قدس سره):

فلا تفعلوا شيئاً يعاتبنا الإسلام عليه، ويعاتبنا القرآن عليه، أيّها السادة كنتم تقولون نحن ننشر القرآن ونبيّن أحكامه، فلمَ تفعلون ما يُظهر الإسلام للناس بغير وجهه الحقيقي، وسبق لكم أن فعلتم هذا أيضاً.

احذروا كثيراً. ففي المناصب خطر، وإن عمامة الرأس خطر. وإن اللحية خطر، فاحترزوا من هذه المخاطر، احفظوا أنفسكم. وهكذا الجميع لا فرق بين العباد، وليس الإسلام منحصراً بأهل العلم، وإنما هو للجميع. أمانة وضعها الله في أعناقنا جميعاً. فإذا كنت حارساً، مثلًا في موضع ما جعلوك حارساً للإسلام، لا حارساً للطاغوت، إنّك حارس‏ للإسلام. وإذا فعل حارس الإسلام شيئاً، يُقال: هؤلاء مثل السابقين، وبين الناس الضعيفي الإيمان من يقول: ليت تلك لم تحصل- أي: الثورة الإسلامية- لأننا نعاني مسؤولين أسوأ من السابقين، وإن لم يصدقوا في كلامهم، لكن هذا ما يُقال. والشياطين تشحن هؤلاء، فتحدث مثل هذه الأمور.

هذه ليست مسألة تخصني أو تخص فلانا، بل هي عامّة للشعب الذي أعطى الإسلام رأيه. أعطى الجمهورية الإسلامية رأيه. وفي الوقت الذي وافق هذا الشعب أن يكون نظامه نظاماً إسلامياً، يعمل الحارس ما يخالف الإسلام، ويعمل الكاسب ما يخالف الإسلام.

هذا النظام للجميع، فيجب أن ينضوي جميع الشعب تحت لوائه، وعمل الكاسب وسواه ما يخالف النظام الذي وضعه الإسلام يزعج الجميع. ) صحيفة الإمام،ج‏11، ص: 394(

 

 

 

الطقس
مسؤولية ماينشر على عاتق الكاتب

تقع مسؤولية الكتاب على عاتق كتابهم ولا يعني نشره الموافقة على هذه التعليقات.